responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 402

اختلاف الأمويين وتعدد الاتجاهات في العالم الإسلامي‌

وقد استتبع ذلك اختلاف الأمويين فيما بينهم، وتعددت الاتجاهات في المسلمين، كما قال المساور بن هند بن قيس: «وتشعبوا شعباً، فكل قبيلة فيها أمير المؤمنين»[1].

حيث ظهر التوابون، ثم المختار، ونشط ابن الزبير، والخوارج، ورفع غير واحد رأسه في المناطق الإسلامية المختلفة. وقد أريق بسبب ذلك أنهار من الدماء، وانتهكت كثير من الحرمات، وعمّ الهرج والمرج.

تنبؤ الصديقة فاطمة عليها السلام بما آلت إليه الأمور

وكأنه إلى ذلك وأمثاله مما حصل للمسلمين في مفاصل تاريخية كثيرة تنظر الصديقة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) في قولها المتقدم في ختام خطبتها الصغيرة تعقيباً على انحراف مسار السلطة بعد النبي (ص): «أما لعمري لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا ملأ القعب دماً عبيطاً وزعافاً مبيداً. هنالك‌ يَخسَرُ المُبطِلُونَ‌، ويعرف البطالون غبّ ما أسس الأولون. ثم طيبوا عن دنياكم أنفساً، وأطمئنوا للفتنة جأشاً، وأبشروا بسيف صارم، وسطوة معتد غاشم، وبهرج شامل، واستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيداً، وجمعكم حصيداً ...»[2].

أهمية الفترة الانتقالية التي استمرت عشر سنين‌

ولم يستقر الأمر لعبد الملك بن مروان نسبياً إلا بعد قتل عبد الله بن الزبير سنة ثلاث وسبعين، في السنة الثالثة عشرة لفاجعة الطف، ومقتل الإمام الحسين‌


[1] تاريخ اليعقوبي ج: 2 ص: 263 أيام مروان بن الحكم وعبد الله بن الزبير.

[2] راجع ملحق رقم( 2).

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست