responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 381

تجعله ومن معه خوارج مهدوري الدم شرعاً، كما تقدمت بعض شواهد ذلك عند الكلام على تركيز السلطة على وجوب الطاعة ولزوم الجماعة.

ومن الطريف في ذلك ما ورد من أن هاني بن عروة لما ذهب إلى ابن زياد زائراً، وطلب منه ابن زياد أن يدفع إليه مسلم بن عقيل (ع)، وامتنع من ذلك، معتذراً بأنه ضيفه وجاره، طلب ابن زياد أن يدنوه منه، فلما أدنوه استعرض وجهه بالقضيب، فلم يزل يضرب أنفه وجبينه وخده حتى كسر أنفه ونثر لحم خديه وجبينه على لحيته وسالت الدماء على ثيابه حتى كسر القضيب. فلما ضاق الأمر بهاني ضرب يده إلى قائم سيف شرطي ليدافع عن نفسه فجاذبه الشرطي ومنعه. فقال ابن زياد لهاني: «أحروري سائر اليوم؟! أحللت بنفسك قد حلّ لنا قتلك»[1].

فكأن المفروض على هاني أن يستسلم لابن زياد ويتركه يفعل به ما يشاء، ولا يدافع عن نفسه، وإلا كان حرورياً خارجياً يهدر دمه ويحلّ قتله!.

والحاصل: أنه لا أثر لخروج الخوارج على السلطة في سلب شرعيتها، والحدّ من غلوائها، بعد إقرار أكابر المسلمين لها، ودخولهم في طاعتها.

موقف الشيعة من الأولين يحول دون تفاعل الجمهور معهم‌

كما أنه لم يحمل لواء الإنكار على الأمويين وعلى تحريفهم للدين- بعد


[1] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 273- 274 أحداث سنة ستين من الهجرة: ذكر الخبر عن مراسلة الكوفيين الحسين( ع) ..، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 29 أحداث سنة ستين من الهجرة: ذكر الخبر عن مراسلة الكوفيين الحسين بن علي( ع) ... البداية والنهاية ج: 8 ص: 166 أحداث سنة ستين من الهجرة: قصة الحسين بن علي وسبب خروجه من مكة في طلب الإمارة ومقتله. نهاية الأرب في فنون الأدب ج: 20 ص: 247 أحداث سنة ستين من الهجرة: ذكر استعمال عبيد الله بن زياد على الكوفة وقدومه إليها وخبره مع هانئ بن عروة. وغيرها من المصادر.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست