responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 362

الترحم على علي بن أبي طالب وحمزة وجعفر والحسن والحسين!.

والله لا برحت أو أؤثر في تأديب هؤلاء أثراً لا يعاودون بعد هذا الفعل مثله. ثم أمر بجمع النفاطين، ليحرق الناحية.

فقلت له: أيها الأمير. أطال الله بقاءك. إن هذا اليوم من أشرف أيام الإسلام، فلا تفسده بجهل عامة لا خلاق لهم. ولم أزل أداريه، وأرفق به حتى سار»[1].

ويبدو أن ذلك بقي في نفس المعتضد رغم إغراق الجمهور في تقديس الصحابة الأولين ومن سار على نهجهم في نظام الخلافة، نتيجة تأكيد السلطة العباسية وثقافتها العامة عليه في مواجهة أهل البيت (صلوات الله عليهم) وشيعتهم، وخصوصاً معاوية الذي صار رمز العداء الظاهر لهم. وربما كان لإغراق الجمهور هذا بعض الأثر في إثارة حفيظة المعتضد.

فعزم في سنة مائتين وأربع وثمانين على لعن معاوية على المنابر، وأمر بإنشاء كتاب بذلك يقرأ على الناس، فخوفه وزيره عبيد الله بن سليمان اضطراب العامة، وأنه لا يأمن أن تكون فتنة، فلم يلتفت إلى ذلك من قوله، وصمم على ما عزم عليه.

وبدأ- في أواخر جمادى الأولى وأوائل جمادى الثانية من السنة المذكورة- بخطوات تمهيدية لمنع العامة من التجمع والشغب وإثارة المشاكل والفتن. وآخر تلك الخطوات منع السقائين الذين يسقون الماء في الجامعين من الترحم على معاوية وذكره بخير.

وتحدث الناس أن الكتاب الذي أمر المعتضد بإنشائه بلعن معاوية يقرأ بعد


[1] شرح نهج البلاغة ج: 8 ص: 212- 213، واللفظ له. نثر الدر ج: 3 ص: 95- 96 الباب الثالث: كلام الخلفاء من بني هاشم: المعتضد.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست