responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 221

تبدل موقف العباسيين من خلافة الأمويين‌

ومنها محاولة المنصور العباسي ومن بعده من حكام بني العباس الاعتراف بشرعية خلافة الأمويين، وبوجوب طاعتهم، تأكيداً لشرعية الخلافة بالقهر والقوة، ولترتب وجوب الطاعة ولزوم الجماعة على الخلافة المذكورة.

مع أن من المعلوم أن دولة بني العباس قامت بناء على عدم شرعية خلافة بني أمية. بل على أن الخلافة حق لبني هاشم، ولا شرعية لخلافة غيرهم حتى الأولين. ويأتي بعض شواهد كلا الأمرين في أواخر المقام الثاني من المبحث الثاني إن شاء الله تعالى‌[1].

أثر هذه الثقافة على العامة

وقد كان لهذه الثقافة تأثيرها المهم على العامة في طاعتهم للخلفاء، بل تقديسهم لهم، لولا موقف المعارضة المضاد. ويبدو ذلك بوضوح في الشام، حيث اقتصر الأمر فيها على ثقافة السلطة، ولم يكن فيها للمعارضة نشاط يذكر. وقد تقدم عرض بعض شواهد ذلك.

وحتى في إفريقية، فإنها كانت مدة طويلة معزولة لا يصل إليها نشاط المعارضة، ولا تعرف إلا ثقافة السلطة.

أثر هذه الثقافة في إفريقية

ومن الطريف ما رواه الطبري بسنده عن أبي حارثة وأبي عثمان في حديثهما عن فتح إفريقية في عهد عثمان، ثم عن أهل إفريقية بعد الفتح. قالا: «فمازالوا من أسمع أهل البلدان وأطوعهم إلى زمان هشام بن عبد الملك، أحسن أمة


[1] يأتي في ص: 354 وما بعدها.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست