responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 220

لكن السلطة كانت تحاول فرض موقفها حتى على من رأى الهلال بنفسه، ووجب عليه اتخاذ الموقف المناسب لذلك.

فعن صالح بن كيسان أنه قال: «قال عمر لرجل أعور أصيبت عينه في غزاة مع رسول الله (ص) شهد عنده على رؤية هلال شهر رمضان: بأي عينيك رأيته؟! قال: بشرهما. يعني الصحيحة. فقال عمر: وإن أفطرتُ فما أنت صانع؟ قال: أفطر معكم. فقبل قوله»[1].

وقال البلاذري: «وكان هاشم بن عتبة المرقال قد أفطر في آخر يوم من شهر رمضان، فشهد عليه بذلك قوم عند سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص عامل عثمان بن عفان على الكوفة. فقال له سعيد: ما دعاك أن أفطرت قبل أميرك؟ فقال: رأيت الهلال. قال سعيد: كيف رأيته بعين واحدة وعامة الخلق ينظرون بعينين ولم يروه؟! فقال: سببت خير عيني، فضربه سعيد عند ذلك حداً ...»[2].

وقد بقيت السلطة وأتباعها يحاولون التذكير بهذه المفاهيم المشوهة والتأكيد عليها حتى بعد أن سقطت السلطة عن الاعتبار، وفقدت مكانتها الدينية، نتيجة فاجعة الطف ومضاعفاتها، كما يظهر بأدنى ملاحظة لتاريخ المسلمين وتراثهم. ولهم في ذلك نكات ملفتة للنظر.


[1] أنساب الأشراف ج: 10 ص: 303 في ترجمة أبي حفص عمر بن الخطاب.

[2] أنساب الأشراف ج: 10 ص: 27 في ترجمة هاشم بن عتبة بن أبي وقاص. وقد أشار إلى ذلك ابن سعد وابن عساكر وابن أعثم، لاحظ الطبقات الكبرى ج: 5 ص: 32 في ترجمة سعيد بن العاص، وتاريخ دمشق ج: 21 ص: 115 في ترجمة سعيد بن العاص، والفتوح ج: 2 ص: 383 خبر الوليد بن عقبة مع أهل الكوفة.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست