وروت معاذة العدوية قالت: «سمعت علياً على منبر البصرة يخطب، يقول: أنا الصدّيق الأكبر. آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر، وأسلمت قبل أن يسلم»[1]. وعنه (ع) أنه قال: «أنا الصدّيق الأكبر، وأنا الفاروق الأول. أسلمت قبل إسلام الناس، وصليت قبل صلاتهم»[2].
وقال ابن عبد البر: «وروينا من وجوه عن علي رضي الله عنه أنه كان يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله. لا يقولها أحد غيري إلا كذاب»[3] ... إلى غير ذلك مما يظهر منه تكذيب ما اشتهر من أن أبا بكر هو الصديق، وأن عمر هو الفاروق، وما روي من أن أبا بكر أخو رسول الله[4] (ص).
[1] تاريخ دمشق ج: 42 ص: 33 في ترجمة علي بن أبي طالب، واللفظ له. الآحاد والمثاني ج: 1 ص: 151. تهذيب الكمال ج: 12 ص: 18 في ترجمة سليمان بن عبد الله. ضعفاء العقيلي ج: 2 ص: 131 في ترجمة سليمان بن عبد الله. الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ج: 3 ص: 274 في ترجمة سليمان بن عبد الله. شرح نهج البلاغة ج: 4 ص: 122، ج: 13 ص: 228. ينابيع المودة ج: 2 ص: 146. وغيرها من المصادر.
وقال ابن أبي الحديد في موضع آخر بعد نقل هذا الحديث عنه( ع):« وفي غير رواية الطبري: أنا الصديق الأكبر وأنا الفاروق الأول، أسلمت قبل إسلام أبي بكر، وصليت قبل صلاته بسبع سنين». شرح نهج البلاغة ج: 13 ص: 200.
[3] الاستيعاب ج: 3 ص: 1098 في ترجمة علي بن أبي طالب.
[4] صحيح البخاري ج: 4 ص: 191 كتاب بدء الخلق: باب مناقب المهاجرين وفضلهم. مسند أحمد ج: 1 ص: 463 مسند عبد الله بن مسعود. مسند أبي داود الطيالسي ص: 42. المصنف لابن أبي شيبة ج: 7 ص: 476 كتاب الفضائل: ما ذكر في أبي بكر الصديق رضي الله عنه. المعجم الكبير ج: 10 ص: 105 ما روي عن عبد الله بن مسعود. وغيرها من المصادر الكثيرة.