responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 185

عشت. فنحن أعلم ما نأخذ ونرد عليكم»[1].

قسوة السلطة في تنفيذ مشروعها

ويبدو من بعض الروايات أن الأمر بلغ من الشدة حداً كمّت معه الأفواه. ففي حديث حذيفة: «كنّا مع رسول الله (ص) فقال: أحصوا لي كم يلفظ الإسلام. قال: فقلنا: يا رسول الله أتخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة؟! قال: إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا. قال: فابتلينا حتى جعل الرجل منّا لا يصلي إلا سراً»[2]. ولعل منه حديث مطرف قال: «بعث إليّ عمران بن حصين في مرضه الذي توفي فيه، فقال: إني كنت محدثك بأحاديث، لعل الله أن ينفعك بها بعدي. فإن عشت فاكتم عني، وإن مت فحدث بها إن شئت. إنه قد سلم علي. إن نبي الله (ص) قد جمع بين حجة وعمرة، ثم لم ينزل بها كتاب، ولم ينه عنها نبي الله (ص). قال رجل فيها برأيه ما شاء»[3].

بل يبدو أن الأمر تجاوز ذلك إلى منع العلم والثقافة إلا ما بذلته السلطة، بحيث لا يحق لأحد أن يطلب العلم ويسأل إلا في حدود خاصة، ومن حاول ما


[1] تاريخ دمشق ج: 40 ص: 500- 501 في ترجمة عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو، واللفظ له. كنز العمال ج: 10 ص: 293 ح: 29479.

[2] صحيح مسلم ج: 1 ص: 91 كتاب الإيمان: باب الاستسرار بالإيمان للخائف، واللفظ له. مسند أحمد ج: 5 ص: 384 حديث حذيفة بن اليمان. سنن ابن ماجة ج: 2 ص: 1337 كتاب الفتن: باب الصبر على البلاء. السنن الكبرى للنسائي ج: 5 ص: 276 كتاب السير: إحصاء الإمام الناس. صحيح ابن حبان ج: 14 ص: 171 كتاب التاريخ: ذكر إحصاء المصطفى( ص) من كان تلفظ بالإسلام في أول الإسلام. المصنف لابن أبي شيبة ج: 8 ص: 619 كتاب الفتن: باب من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها. وغيرها من المصادر الكثيرة جداً.

[3] صحيح مسلم ج: 4 ص: 48 كتاب الحج: باب جواز التمتع، واللفظ له. الطبقات الكبرى ج: 4 ص: 290 في ترجمة عمران بن حصين. سنن الدارمي ج: 2 ص: 35 كتاب المناسك: باب في القران. مسند أحمد ج: 4 ص: 428 حديث عمران بن حصين رضي الله عنه. أضواء البيان ج: 4 ص: 366. وغيرها من المصادر.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست