وكان لنهضة الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، وتضحياته الجسيمة، أعظم الأثر في ذلك، كما نرجو إيضاحه في حديثنا هذا، بعون من الله تعالى وتوفيقه وتسديده.
هذا وسوف يتضح إن شاء الله تعالى أن الخطر الذي تصدى الإمام
وكيف كان فالحديث .. الحسين (ع) لدفعه لم ينشأ من استيلاء الأمويين على الحكم، أو استيلاء يزيد عليه خاصة. غاية الأمر أن يكون الخطر قد تفاقم بذلك، أو أن الفرصة قد سنحت للتصدي لذلك الخطر، ولم تسنح قبل ذلك.
أولًا: في اتجاه مسيرة الإسلام بعد الانحراف عن خط أهل البيت (صلوات الله عليهم)، واستيلاء غيرهم على السلطة، وما من شأنه أن يترتب على الانحراف المذكور لو لم يكبح جماحه.
وثانياً: في جهود أهل البيت (صلوات الله عليهم) في كبح جماح الانحراف من أجل خدمة دعوة الإسلام بكيانه العام. فالكلام في مبحثين: