responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 160

لا محذور في ضياع معالم الدين بعد نسخه‌

نعم إنما يلزم على الله عز وجل إبقاء الحجة ووضوح معالم الحق في الدين الذي يقع الاختلاف فيه مادام ذلك الدين مشروعاً نافذاً على الناس، بحيث يجب عليهم التدين به، والعمل بأحكامه.

أما إذا انتهى أمده، ونسخ بدين جديد- يجب على الناس التدين به، والعمل بأحكامه- فلا ملزم ببقاء الحجة الواضحة على دعوة الحق في الدين المنسوخ، ولا محذور في ضياع معالمها.

بل لا أثر عملي لظهور دعوة الحق في الدين المنسوخ ووضوح حجته بعد عدم وجوب اعتناقه، والتدين به. ولا محذور في انفراد دعوة الباطل من ذلك الدين في الساحة. إذ يكفي في تحقق حكمة جعل الدين، ودفع محذور العقاب بلا بيان، سماع دعوة الدين الجديد الناسخ- الذي يجب التدين به واتباعه- ووضوح معالمه، وقيام الحجة عليه، كما هو ظاهر.

كون الإسلام خاتم الأديان يستلزم بقاء معالمه ووضوح حجته‌

وبذلك يظهر اختلاف دين الإسلام العظيم عن بقية الأديان. إذ حيث كان هو الدين الخاتم الذي ليس بعده دين، والذي يجب على الناس اعتناقه والتدين به مادام الإنسان يعمر الأرض، فلابد من بقاء دعوة الحق فيه مسموعة الصوت ظاهرة الحجة ما بقيت الدنيا.

وهو ما حصل بتسديد الله عز وجل ورعايته، وبجهود وتضحيات أهل البيت (صلوات الله عليهم) الذين ائتمنهم تعالى على دينه، وجعلهم- مع كتابه المجيد- مرجعاً للأمة فيه، وما استتبع ذلك من جهود وتضحيات شيعتهم ومواليهم الذين آمنوا بقيادتهم، وتفاعلوا معهم دينياً وعاطفياً.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست