responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 155

الجهات المتنفذة والقوى الحاكمة، حيث تتخذ منها أداة لتقوية نفوذها، وتركيز حكمها وسلطانها، ولو على حساب الأسس التي تقوم عليها تلك الدعوات والأنظمة والتعاليم التي تتبناها.

كما يتضح ذلك بأدنى نظرة في واقع الأنظمة والدعوات التي تبنتها الدول والحكومات عبر التاريخ الطويل، وحتى عصرنا الحاضر. حيث لا نجد دعوة حق أو باطل قامت على أساسها دولة في ظل غير المعصوم بقيت محافظة على أصالتها ونقائها، وعلى تعاليمها ومفاهيمها التي أسست عليها.

غلبة الباطل لا توجب ضياع الدين الحق وخفاء حجته‌

لكن الله عز وجل قد أخذ على نفسه أن يتم الحجة على الحق، كما سبق. بل هو اللازم عليه بمقتضى عدله وحكمته .. أولًا: لقبح العقاب بلا بيان. وثانياً: لعدم تحقق حكمة جعل الدين وإلزام الناس به إلا بوصوله وقيام الحجة عليه.

وحينئذ لابد من كون غلبة الباطل وتسلطه بنحو لا يمنع من قيام الحجة على بطلان دعوته، وصحة دعوة الحق، بحيث تنبه الغافل لذلك، وتقطع عذر الجاهل.

كما لابد أن تبقى الدعوة المحقة التي يرعاها المرجع المعصوم شاخصة ناطقة، بحيث لو طلبها من شاء من أهل ذلك الدين وغيرهم، ونظر في حجتها بموضوعية تامة، بعيداً عن التعصب والعناد، لوصل إليها.

ونتيجة لذلك لابد من كون الخلاف للحق، والخروج عنه ليس لقصور في بيانه وخفاء فيه، بل عن تقصير من الخارج بعد البينة، وقيام الحجة الكافية على الحق.

كما قال الله تعالى: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ‌

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست