responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 132

زياد عنده، ووصله وسرّه ما فعل. ثم لم يلبث إلا يسيراً حتى بلغه بغض الناس له، ولعنهم وسبهم. فندم على قتل الحسين، فكان يقول: وما علي لو احتملت الأذى وأنزلت الحسين معي في داري، وحكمته فيما يريد، وإن كان علي في ذلك وهن في سلطاني ... لعن الله ابن مرجانة فإنه اضطره ... فقتله، فبغّضني بقتله إلى المسلمين، وزرع في قلوبهم العداوة، فأبغضني البر والفاجر بما استعظموه من قتلي الحسين. ما لي ولابن مرجانة، لعنه الله، وغضب عليه»[1]. وقد روى مثل ذلك الطبري وغيره عن أبي عبيدة عن يونس بن حبيب‌[2].

محاولة ابن زياد التنصل من الجريمة وشعوره بالخطأ

كما يظهر أن ابن زياد أيضاً حاول أن يتنصل من قتل الإمام الحسين (ع)، ويحمل عمر بن سعد تبعته. قال الطبري: «قال هشام: عن عوانة، قال: قال عبيد الله بن زياد لعمر بن سعد بعد قتله الحسين: يا عمر أين الكتاب الذي كتبت إليك في قتل الحسين؟ قال: مضيت لأمرك. وضاع الكتاب. قال: لتجيئن به. قال: ضاع. قال: والله لتجيئني به. قال: ترك والله يقرأ على عجائز قريش، اعتذاراً إليهن بالمدينة. أما والله لقد نصحتك في حسين نصيحة لو نصحتها أبي سعد بن أبي وقاص كنت قد أديت حقه. قال عثمان بن زياد أخو عبيد الله: صدق والله. والله لوددت أنه ليس من بني زياد رجل إلا وفي أنفه خزامة إلى يوم القيامة وأن حسيناً لم يقتل. قال: فوالله ما أنكر ذلك عليه عبيد الله»[3]. وقد ذكر ابن الأثير


[1] الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 87 في أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين رضي الله عنه.

[2] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 388. ذكر الخبر عما كان من أمر عبيد الله بن زياد وأمر أهل البصرة معه بها بعد موت يزيد. سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 317 في ترجمة الحسين الشهيد.

[3] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 357 في أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: عند الكلام في مقتل الحسين( ع)، واللفظ له. ومثله في البداية والنهاية ج: 8 ص: 227 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: فصل‌[ بلا عنوان‌].

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست