responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وصاية الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 357

قال: قول الله عز وجل: «واسأل مَن أرسلنا من قبلك من رُسلنا أجعلنا من دون الرحمان آلهة يعبدون»[612]، فهل كان في ذلك الزمان نبيٌّ غيرمحمد فيسأله عنه؟ فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: اجلس أخبرك به إن شاء الله.

إن الله عز وجل يقول في كتابه: «سُبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا» فكان من آيات الله التي أراها محمدٌ (ص) أنّه أنتهى به جبرئيل الى البيت المعمور وهو المسجد الأقصى، فلما دنا منه أتى جبرئيل عيناً فتوضّا منه ثم قال: يا محمد توضّأ، ثم قام جبرئيل فأذن، ثم قال للنبي (ص): تقدّم فصلّ واجهر بالقراءة فإنّ خلفك أفقاً من الملائكة لا يعلم عدّتهم إلا الله جلّ وعز، وفي الصف الأوّل آدم ونوح وإبراهيم وهود وموسى وعيسى وكلّ نبي بعث الله تبارك وتعالى منذ خلق الله السماوات والأرض الى أن بعث محمداً، فتقدّم رسول الله (ص) فصلّى بهم غير هائب ولا محتشم، فلما انصرف أوحى الله اليه كلمح البصر: سل يا محمد مَن ارسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمان آلهة يعبدون؟

فالتفت اليهم رسول الله (ص) بجميعه فقال: بم تشهدون؟

قالوا: نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وانّك رسول الله وأنّ عليّاً أمير المؤمنين وصيّك وأنّك رسول الله سيّد النبيّين وأن عليّاً سيّد الوصيّين، اخذتُ على ذلك مواثيقنا لكما بالشهادة.

فقال الرجل: احييتُ قلبي وفرجت عني يا أمير المؤمنين‌[613].


[612]- الزخرف: 45.

[613]- رواه في اليقين: 87 و 88.

نام کتاب : وصاية الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست