responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 93

رَسُولُهُ أَمراً أَن يَّكونَ لَهُمُ الخِيَرَةَ مِنْ أمرِهِم‌[86] وَ لِلّهِ الأمرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ، وَ هُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون، وَ كَذَّبُوا وَ اتَّبَعُوا أهوائُهُم وَ كُلُّ أمرٍ مُستقر.

فصاحب النبي الأعظم في الغار، و المهاجر الوحيد معه في الرعيل الأول من المهاجرين السابقين يهمّنا إكباره و إعظامه، و يعدُّ من الجنايات الفاحشة بخس حقه، و التقصير في تحديد نفسياته، و الخروج عن قضاء العدل فيها، و النزول على حكم العاطفة.

لا يهمنا البحث عن هذه كلّها بعد ما سمعت أذن الدنيا حديث السقيفة مجتمع الثويلة، و فرّطت بنبأ تلك الصاخة الكبرى، و التحارش العظيم من المهاجرين و الأنصار، اذا وقعت الواقعة، ليس لوقعتها كاذبة، خافضة رافعة.

و نحن لا نحوم حول موضوع الخلافة و انها كيف تمّت؟ كيف صارت؟

كيف قامت؟ كيف دامت؟ و ان الاراء فيها هل كانت حرة؟ و وصايا المشرّع الأعظم هل كانت متّبعة او كانت للاهواء و الشهوات يومئذ حكومة جبارة هي تبطش و تقبض، و هي ترفع و تخفض، و هي ترتق و تفتق، و هي تنقض و تبرم، و هي تحل و تعقد؟!

ما عساني أن أقول؟ و التاريخ بين يدي الباحث يدرسه بأن كل رجل من سواد الناس يوم ذاك كان يرى الفوز و السلامة لنفسه في عدم التحزّب بأحد من‌


[86]) الأحزاب: 36.

نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست