نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 374
و عيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك! فاحمد رباً صرف ذلك الفضل عنك و جعله لغيرك!!
فقد كنا و أبوك معنا في حياة نبينا محمد صلى الله عليه و آله و سلم نرى حق ابن أبي طالب لازماً لنا، و فضله مبرّزاً علينا حتى اختار اللّه لنبيّه صلى الله عليه و آله و سلم ما عنده، و أتم له وعده، و أظهر له دعوته، و أفلج له حجته، ثم قبضه اللّه اليه، فكان أول من ابتزّه حقه أبوك و فاروقه! و خالفاه في أمره، على ذلك اتفقا و اتسقا، ثم انهما دعواه ليبايعهما، فأبطأ عنهما، و تلكّأ عليهما، فهمّا به الهموم، و أرادا به العظيم!
ثم انه بايع لهما و سلّم، فلم يشركاه في أمرهما، و لم يطلعاه على سرّهما حتى قبضا على ذلك، و انقضى أمرهما!
ثم قام ثالثهما من بعدهما عثمان بن عفان فاقتدى بهديهما و سار بسيرتهما، فعتبه أنت و صاحبك، حتى طمع فيه الأقاصي من أهل المعاصي، و بطنتما له و أظهرتما له العداوة، حتى بلغتما فيه مناكماً!
فخذ حذرك يا ابن أبي بكر! و قس شبرك بفترك!
فكيف توازي من يوازن الجبال حلمه!
و لا تعب من مهد له أبوك مهاده، و طرح لملكه وسادة!! فان يكن ما نحن فيه صواباً فأبوك فيه أول! و نحن فيه تبع! و ان يكن جوراً فأبوك أول من أسس بناه، فبهداه اقتدينا، و بفعله احتذينا!
و لولا ما سبقنا اليه أبوك ما خالفنا علياً و لسلّمنا اليه!
نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 374