نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 294
قال: فكتب أسامة اليه جواب كتابه:
«من أسامة بن زيد عامل رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم على غزوة الشام. أما بعد فقد أتاني منك كتاب ينقض اوله آخره، ذكرت في اوله انك خليفة رسول اللّه، و ذكرت في آخره ان المسلمين قد اجتمعوا عليك فولّوك أمرهم ورضوك، فاعلم انّي و من معي من جماعة المسلمين و المهاجرين، فلا و اللّه ما رضيناك و لا ولّيناك أمرنا، و انظر أن تدفع الحق إلى أهله و تخلّيهم و اياه فانهم أحق به منك، فقد علمت ما كان من قول رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم في علي يوم الغدير، فما طال العهد فتنسى، انظر مركزك و لا تخالف فتعصي اللّه و رسوله و تعصي من استخلفه رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم عليك و على صاحبك، و لم يعزلني حتى قبض رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم، و انك و صاحبك رجعتما و عصيتما فاقمتما في المدينة بغير اذن».
فأراد أبوبكر أن يخلعها عن عنقه، قال: فقال له عمر: لا تفعل، قميص قمّصك اللّه لا تخلعه فتندم، و لكن ألحّ عليه بالكتب و الرسائل، و مُر فلاناً و فلاناً أن يكتبوا إلى أسامة أن لا يفرّق جماعة المسلمين و أن يدخل معهم فيما صنعوا.
قال: فكتب اليه أبوبكر، و كتب اليه الناس من المنافقين: ان ارض بما اجتمعنا عليه، و اياك أن تشتمل المسلمين فتنة من قبلك فانهم حديثوا عهد بالكفر.
قال: فلما وردت الكتب على أسامة انصرف بمن معه حتى دخل المدينة،
نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 294