responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 273

الكامل عن عبد الرحمن ابن عوف، قال: دخلت على أبي بكر في مرضه الذي مات فيه، فسلّمت، و سألته: كيف به؟ فاستوى جالساً، فقلت: لقد أصبحت بحمد اللّه بارئاً، فقال: أما اني على ما ترى لوجع، و جعلتم لى معشر المهاجرين شغلًا مع وجعي، و جعلت لكم عهداً مني من بعدي، و اخترت لكم خيركم في نفسي، فكلّكم قدم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له، و رأيتم الدنيا قد أقبلت؛ و اللّه لتتخذن ستور الحرير و نضائد الديباج، و تألمون ضجائع الصوف الاذربي، كأن أحدكم على حسك السعدان. و اللّه لان يقدّم أحدكم فتضرب عنقه في غير حد لخير له من أن يسبح في غمرة الدنيا، و أنكم غداً لاول ضال بالناس يجورون عن الطريق يميناً و شمالًا، يا هادي الطريق حرت؛ انما هو البجر أو الفجر.

فقال له عبد الرحمن: لا تكثر على ما بك فيهيضك، و اللّه ما أردت إلّا خيراً، و ان صاحبك لذو خير، و ما الناس إلّا رجلان: رجل رأى ما رأيت، فلا خوف عليك منه، و رجل رأى غير ذلك، و انما يشير عليك برأيه. فسكن و سكت هنيئة.

فقال عبد الرحمن: ما أرى بك بأساً و الحمد للّه، فلا بأس على الدنيا، فواللّه ان علمناك إلّا صالحاً مصلحاً.

فقال (أبوبكر): اما اني لا آسي على ثلاث فعلتهن، وددت أني لم أفعلهنّ، و ثلاث لم أفعلهنّ وددت أني فعلتهن، و ثلاث وددت أني سألت رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم عنهن.

نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست