نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 240
شوب نفاق، و لا نية افتراق، لاجاهدن بالسيف قدماً قدماً، و لاضعن (لاضيّقنّ) من السيوف جوانبها و من الرماح أطرافها و من الخيل سنابكها، فتكلموا رحمكم اللّه.
فكأنما ألجموا بلجام الصمت عن اجابة الدعوة إلّا عشرون رجلًا فأنهم قاموا اليّ منهم، فقالوا: يا ابن رسول اللّه ما نملك غير أنفسنا و سيوفنا، فها نحن بين يديك، لامرك طائعون، و عن رأيك صادرون، فمرنا بما شئت.
فنظرت يمنة و يسرة فلم أجد احداً غيرهم، فقلت لهم: لي اسوة بجدي رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم حين عبد اللّه سراً و هو يومئذ في تسعة و ثلاثون رجلًا، فلما أكمل اللّه له الأربعين صاروا في عدة و أظهروا أمر اللّه، فلو كان معي عدتهم جاهدت في اللّه حق جهاده.
ثم رفعت رأسي نحو السماء، فقلت: اللهم اني قد دعوت و أنذرت و أمرت و نهيت و كانوا عن اجابة الداعي غافلين، و عن نصرته قاعدين، و في طاعته مقصّرين، و لاعدائه ناصرين، اللهم فأنزل عليهم رجزك و بأسك و عذابك الذي لا يرد عن القوم الظالمين، و نزلت عن المنبر، و أمرت مواليّ و أهل بيتي فشدوا على رواحلهم. و خرجت من الكوفة راحلًا إلى المدينة فجاؤني يقولون بأن معاوية سرّى بسراياه إلى نواحي الانبار و الكوفة و شنّ غاراته على المسلمين، و قتل منهم من لم يقاتله و قتل النساء و الأطفال، فأعلمتهم أنهم لا وفاء لهم فأنفذت
نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 240