نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 126
مني- يعني أبابكر- و ان أترك فقد ترك من هو خير مني- يعني رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم- ثم قال: أدعوهم لي، فدعوهم، فدخلوا عليه و هو ملقىً على فراشه يجود بنفسه.
فنظر اليهم، فقال: أكلّكم يطمع في الخلافة بعدي؟! فوجموا.
فقال لهم ثانية، فأجابه الزبير و قال: و ما الذي يبعدنا منها! و ليتها أنت فقمت بها، و لسنا دونك في قريش و لا في السابقة و لا في القرابة!
فقال عمر: أفلا أخبركم عن أنفسكم؟ قال: قل، فانا لو استعفيناك لم تعفنا!
فقال: أما أنت يا زبير فوعق لقس، مؤمن الرضا، كافر الغضب، يوماً انسان و يوماً شيطان، و لعلها لو أفضت اليك ظلت يومك تلاطم بالبطحاء على مد من شعير! أفرأيت ان أفضت اليك، فليت شعري، من يكون للناس يوم تكون شيطاناً، و من يكون يوم تغضب! و ما كان اللّه ليجمع لك أمر هذه الأمة و أنت على هذه الصفة.
ثم أقبل على طلحة- و كان له مبغضاً منذ قال لأبي بكر يوم وفاته ما قال في عمر- فقال له: أقول أم أسكت! قال: قل، فانك لا تقول من الخير شيئاً!
قال: أما اني أعرفك منذ أصيبت أصبعك يوم أحد وائباً بالذي حدث لك، و لقد مات رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم ساخطاً عليك بالكلمة التي قلتها يوم أنزلت آية الحجاب!
ثم أضاف ابن أبي الحديد قال: قال شيخنا أبوعثمان رحمه الله تعالى: الكلمة
نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 126