نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 117
فكيف به اذا خلا بهم، و أنت غداً لاقٍ ربك، فيسألك عن رعيّتك!
فقال: أبوبكر أجلسوني، ثم قال: أباللّه تخوّفني؟! اذا لقيت ربي فسألني قلت: استخلفت عليهم خير أهلك!
فقال طلحة: أعمر خير الناس يا خليفة رسول اللّه؟!
فاشتد غضبه و قال: اي و اللّه، هو خيرهم و أنت شرّهم! اما و اللّه لو ولّيتك لجعلت انفك في قفاك، و لرفعت نفسك فوق قدرها، حتى يكون اللّه هو الذي يضعها! أتيتني و قد دلكت عينيك، تريد أن تفتنني عن ديني، و تزيلني عن رأيي! قم لا أقام اللّه رجليك! اما و اللّه لو عشت فواق ناقة، و بلغني أنك غمصته فيها، او ذكرته بسوء، لالحقنك بمحمضات قنة، حيث كنتم تسقون و لا تروون، و ترعون و لا تشبعون، و انتم بذلك الحجون راضون!
فقام طلحة فخرج.
أحضر أبابكر عثمان، و هو يجود بنفسه، فأمره أن يكتب عهداً، و قال: اكتب:
بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا ما عهد عبد اللّه ابن عثمان[140] الى المسلمين، ثم اما بعد- ثم أغمي عليه، و كتب عثمان: قد استخلفت عليكم عمر ابن الخطاب!
و أفاق أبوبكر، فقال: اقرأ، فقرأه، فكبّر أبوبكر و سرّ، و قال: أراك خفت أن