responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 111

ابن المنذر: يا بشير عقّك عاق، و اللّه ما اضطرّك الى هذ الأمر إلّا الحسد لابن عمّك.[136] و لما رأت الاوس أن رئيسها من رؤساء الخزرج قد بايع، قام أسيد ابن حضير- و هو رئيس الاوس- فبايع حسداً لسعد أيضاً، و منافسة له أن يلى الأمر، فبايعت الاوس كلها لما بايع أسيد، و حمل سعد ابن عبادة و هو مريض فادخل عل الى منزله، فامتنع من البيعة في ذلك اليوم و فيما بعده و أراد عمر أن يكرهه عليها، فأشير عليه ألّا يفعل، و أنه لا يبايع حتى يقتل و أنه لا يقتل حتى يقتل أهله، و لا يقتل أهله حتى يقتل الخزرج، و ان حوربت الخزرج كانت الأرض معها.

و فسد الأمر فتركوه فكان لا يصلي بصلاتهم. و لا يجتمع بجماعتهم، و لا يقضي بقضائهم، و لو وجد أعواناً لضاربهم، فلم يزل كذلك حتى مات أبوبكر، ثم لقى عمر في خلافته و هو على فرس و عمر على بعير، فقال له عمر: هيهات يا سعد، فقال سعد: هيهات يا عمر، فقال: أنت صاحب من أنت صاحبه، قال: نعم أنا ذاك، ثم قال لعمر: و اللّه ما جاورني أحد هو أبغض الي جواراً منك. قال عمر:

فانه من كره جوار رجل انتقل عنه. قال سعد: اني لارجوا أن أخلها لك عاجلًا الى جوار من هو أحب اليّ جواراً منك و من أصحابك، فلم يلبث سعد بعد ذلك إلّا قليلًا حتى خرج الى الشام فمات بحوران و لم يبايع لاحد، لا لأبي بكر و لا لعمر و


[136] جمرة خطب العرب: 1، 177، الطبري: 3، 207، الكامل لابن الأثير: 2، 158.

نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست