responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 110

المبني على من نازعنا، من ذا يخصمنا في سلطان محمد و ميراثه، و نحن أولياؤه و عشيرته، الّا مُدلٌّ باطل أو متجانف لاثم أو متورّط في هلكة.

فقام الحباب فقال:

يا معشر الأنصار، لا تسمعوا مقالة هذا و أصحابه فيذهبوا بنصيبكم من الأمر، فان أبوا عليكم ما أعطيتموهم فأجلوهم عن بلادكم و تولّوا هذا الأمر عليهم، فأنتم و اللّه أولى الناس بهذا الأمر منهم، انه و ان لهذا الأمر باسيافكم من لم يكن يدين به، أنا جذيلها المحكك، و عذيقها المرجب، ان شئتم لنعيد عنا جزعة، و اللّه لا يره أحد على ما أقول إلّا حطّمت أنفه بالسيف.

قال فلما رأى بشير ابن سعد الخزرجي، ما اجتمعت عليه الأنصار من تأمير سعد ابن عبادة، و كان حاسداً له و كان من سادة الخزرج قال:

أيها الأنصار، انّا و إن كنا ذوي سابقة، فانا لم نرد بجهادنا و اسلامنا إلّا رضى ربنا و طاعة نبيّنا، و لا ينبغي لنا أن نستطيل بذلك على الناس، و لا نبتغي به عوضاً عن الدنيا، ان محمداً صلى الله عليه و آله و سلم رجل من قريش، و قومه أحق بميراثه، و أيم اللّه لا يراني اللّه أنازعهم هذا الأمر، فاتقوا اللّه و لا تنازعوهم، و لا تخالفوهم.

فقام أبوبكر و قال: هذا عمر و أبوعبيدة، بايعوا ايهما شئتم.

فقالا: لا نتولى هذا الأمر عليك، و أنت أفضل المهاجرين، و ثاني اثنين، و خليفة رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم على الصلاة، و الصلاة أفضل الدين، ابسط يدك نبايعك! فلما بسط يده و ذهبا يبايعانه، سبقهما بشير ابن سعد، فبايعه، فناداه الحباب‌

نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست