كنتُ عند الصادق عليه السلام فسَألته عن قوله تعالى‌: «اعْمَلُواْ .....» قال: ايّانا عَنى‌. وقال عليه السلام: هو رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم والأئمة تعرض عليهم أعمال العباد كلّ خميس. وقال عليه السلام: هم الأئمة تُعرض عليهم أعمال العباد كلّ يوم إلى يوم القيامة.

وقال أبو الحسن عليه السلام: نحن هم.

قلت للباقر عليه السلام: «اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ» قال:

مامن مؤمن يموت ولا كافر فيوضع في قبره حتّى يعرض عمله على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم وعلى علي عليه السلام فهَلمّ جَرّا إلى آخر من فرض اللَّه طاعته على العباد.

المؤمنون هم الأئمة الهُداة من آل محمّد صلى الله عليه و آله و سلم تُعرض عليهم أعمال العباد.

الصادق عليه السلام: والمؤمنون هم الأئمة.

الرضا عليه السلام: هو واللَّه علي بن أبي طالب عليه السلام.

وقرأ الصادق عليه السلام الآية: «وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُأمونون» فنحن المأمونون.

قرأ الصادق عليه السلام: والَمأمونون- الأئمة-.

الصادق عليه السلام: اتَقُوا الكلام فانا نُؤتى‌ به.

«وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ‌ (106)»

«مُرْجَوْنَ»: قرأ حمزة ونافع والكسائي مُرجون بالواو والباقون مُرجئون بالهمزة والواو وقال الازهري ارَجات الام ورجئته: أخّرته وهما لغتان في قرائة أهل البيت عليهم السلام وآخرون يرجَون لأمر اللَّه امّا يعذبّهم.

مُرجَون: مُؤخّرُونَ.