responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 658

قالت: معاشر الناس، وما عسى أن أقول في علي؟ كان واللَّه سيد الأوصياء، وابن عمّ خاتم الأنبياء، وامام الاتقياء والاصفياء، وزوج البتول الزهراء، وسيف اللَّه المسلول على الاعداء، أمير البررة، وقاتل الكفرة، وأحد العشرة المبشّرة، أقدمكم جهاداً، وأسبقكم اجتهاداً، حليف السهر، ومعدن الفكر، مشيّد الدين، ومولى المؤمنين، الأنزع البطين، العقل الركين، القويّ في دين اللَّه، القائم بأمر اللَّه.

معاشر الناس، ولقد كان بيني وبين علي هنات وهنات في ليالٍ مظلمات في محالّ البصرة، فيالها من كرّةٍ وأيّة كرّة استوسق ظلامها، وهجع نوّامها، فرقّت الكثبان وركبت القضبان حتى أتيت خلل عسكره، فرأيته بعد كثيبين أحمرين، لا يمنعه بعد السفر عن السهر، فدنوت حتى صرت بين يديه، فاذا هو واضعٌ خدّه على التراب يبكي وينتحب ويتململ تململ الثكلى، وهو يقول: سجد لك وجهي، وخضع لك قلبي، واستسلم لامرك نفسي، فكيف المفرّ غداً من أليم عذابك، وشديد عقابك.

قالت: فدنوت منه، حتى صرت بين يديه وأخذت برأسه في حجري ومسحت عوارضه من التراب، ثم رجعت من عنده، ولا أحد من خلق اللَّه أحبّ اليّ منه!

قال زرّ بن حبيش:

ثم ألقت نفسها على قبر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم تبكي ونتتحب وهي تقول: بأبي أنت وأمي يا نبي الهدى، قُتل واللَّه حامل لوائك غداً.

ثم نظرت الى الناس يبكون، فقالت: أيها الناس ابكوا، فاليوم واللَّه طاب البكاء، فاليوم قُبض مُحَمَّد المصطفى، وفاطمة الزهراء.

ثم رأت الناس يبكون فتنفّست الصعداء، ورمت بنفسها على القبر، فواللَّه‌

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 658
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست