نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 654
وفي غضون ذلك حدثت فرقة الاسماعيليّة، وتفرّعت منها فروع وأفنان حتى انتهى الأمر الى حدوث القرامطة ويتلوهم الدروز الى كثير من أمثال ذلك ممّا يضيق المقام من تعدادهم وشرح شنايع مقالاتهم، وانّما الغرض بيان أن جميع هذه المذاهب ترجع الى مبدأ واحد وهو الإلحاد، وترمي الى غاية واحدة وهو الاباحة والسراحة، وأنه ليس في عملٍ من الأعمال حرجٌ ولا جناح.
مذهب مُزدك وماني وابيقور والغلو ودعوى الوهية البشر كلّه تعلّة وخداع ومكر وتلبيس، والّا فالامر أضحى أوضح من أن يشتبه على ذي لبّ، وقد نبز بالغلو جماعة من أعاظم المتقدّمين والمتأخّرين وهم بمعزل عنه وبرائة منه، وهم من كبراء العرفاء وأساطين السالكين.
بيعة أمير المؤمنين عليه السلام العامّة وتخلّف قومٌ من المنافقين
تخلّف عن البيعة الزبير بن العوام بن خويلد، وطلحة بن عبيد اللَّه بن عثمان، وعبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، وسعد بن أبي وقاص، ومُحَمَّد بن سلمة، ومروان بن الحكم، وأبو هريرة، والمغيرة بن شعبة، وعبد اللَّه بن الزبير، ومُحَمَّد بن طلحة، وعبد الرحمان بن عبادة، وهلال بن وكيع، وجرير بن عبد اللَّه البجلي، وعمروبن العاص، وعبيد اللَّه بن عمر، الى غيرهم من ذوي النفوس المريضة الذين هربوا الى الشام وباعوا ضمائرهم الى معاوية بثمنٍ بخس دراهم معدودة.