responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 653

حلّ فيه! وكان الإمام يلعنه في كلّ مقام، ويبرء أشدّ البراءة منه، وربّما كان يبكي اذا ذكرت له مقالات ذلك الرجس الخبيث.

ثم تشعّبت الغلاة الى شعبٍ كثيرة افترقت في فرق متعدّدة منها:

العلياوية، القائلون بأن علياً هو ربٌّ ظهر بالعلوية الهاشمية، وأظهر أنه عبدٌ، وبعث مُحَمَّداً رسوله بالمحمدية وأن فاطمة والحسن والحسين تلبيس والحقيقة هو شخص علي، وزعيمهم الأوّل بشار الشعيري لعنه اللَّه.

والمخمّسة القائلون أن الخمسة سلمان وأبوذر والمقداد وعمّار وعمروبن أميّة الضميري هم الموكّلون بمصالح العامّ من قبل الرب وهو علي.

والمفوّضة الزاعمون بأن اللَّه تعالى خلق مُحَمَّداً وعلياً وفوّض اليهما الخلق والايجاد فخلقا الدنيا وما فيها.

والمغيريّة، أصحاب المغيرة بن سعيد قالوا: انّ اللَّه جسمٌ على صورة رجل من نور على رأسه تاجٌ من نور وقلبه منبع الحكم وقد حلّ في كل واحدٍ من الأئمّة وظهر بصورة علي عليه السلام ولم يزل الغلوّ مطّرداً في زمان عامة الأئمّة الاثنى‌عشر عليهم السلام وفي خاصّة كلّ واحدٍ منهم.

وكان آخرهم الفرقة المعروفة بالنصيرية أصحاب مُحَمَّد بن نصير الفهري كان يقول:

الرب هو علي بن مُحَمَّد العسكري عليه السلام وهو نبيٌّ مرسلٌ منه.

وتشترك كل هذه الطوائف بعد الغلو والارتفاع في السبب الباعث لها على الإلحاد ألا وهو الاباحات والتعطيل، والتناسخ والتقمّص واباحة نكاح المحارم وحلّ نكاح الذكور وأشباه ذلك من الفضائع.

وربّما يحسب بعض الجاهلين أن هذه الطوائف من فرق الشيعة-/ والعياذ باللَّه-/ مع أن الشيعة والأئمّة سلام اللَّه عليهم يبرؤون منهم الى اللَّه ويلعنوهم أشدّ اللعن وهم عند الشيعة أشدّ كفراً من عبدة الاوثان.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 653
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست