نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 48
وكلائته، قد حشوت قلبك إيماناً وعلماً وحلماً ويقيناً وعقلًا وشجاعةً، أنت خير البشر طوبى لمن اتّبعك، وويلٌ لمن تخلّف عنك.
وقالت آمنة: ان ابني واللَّه سقط فاتّقى الأرض بيده، ثم رفع رأسه الى السماء فنظر اليها، ثم خرج مني نورٌ أضاء له كل شيء وسمعت في الضوء قائلًا يقول: انك قد ولدت سيد الناس، فسمّيه مُحَمَّداً وأتى به عبد المطلب لينظر اليه، وقد بلغه ما قالت أمّه فأخذه، ووضعه في حجره ثم قال:
الحمد للَّهالذي أعطاني
هذا الغلام الطيّب الأركان
قد ساد في المهد على الغلمان
(7) في المناقب: عن أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه قال:
لمّا ولد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم ألقيت الأصنام في الكعبة على وجوهها، فلّما أمسى سمع صيحة من السماء: «جاء الحق وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقاً»[97]
وورد أنه أضاء تلك الليلة جميع الدنيا، وضحك كلّ حجر ومدر وشجر وسبّح كل شيء في السماوات والأرض للَّهعزّوَجلّ، وانهزم الشيطان وهو يقول:
خير الأمم وخير الخلق وأكرم العبيد وأعظم العالم مُحَمَّد صلى الله عليه و آله و سلم.[98]
(8) روى الكراجكى رحمه الله عن حليمة السعدية أنها قالت:
لمّا تمّت للنبي صلى الله عليه و آله و سلم سنته تكلّم بكلامٍ لم أسمع أحسن منه، سمعته يقول:
«قدوسٌ قدّوس نامت العيون والرحمان لا تأخذه سِنةٌ ولا نوم».
ولقد ناولتني امرأة كفّ تمر من صدقة، فناولته منه-/ وهو ابن ثلاث سنين-/