وقال أبو عمر الزاهد منهم في كتاب الياقوت: قال النبي لعلي عليهما السلام: لم أزل أنا وأنت نركض في الاصلاب الطاهرة، الى عبد اللَّه وأبي طالب لم تدنّسنا الجاهلية بأرجاسها وسفاحها.
وأخرج الكراجكي قول عبد المطلب لأبرهة: ان لهذا البيت رباً يدفع عنه وتَمَدَّحَ بكونه على ملة إبراهيم.
وظاهر قوله تعالى: «وقل ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيراً»[89] انه خطاب للنبي صلى الله عليه و آله و سلم مع قوله تعالى: «ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين»[90].
وفي كتاب البشائر مسنداً الى الصادق عليه السلام:
ان اللَّه أوحى الى النبي صلى الله عليه و آله و سلم أنّي قد حرّمت النار على ظهرٍ وضعك، وبطن حملك، وحجر كفلك، وثدي أرضعك.
وفي الكافي[91] عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال:
نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه و آله و سلم فقال: يا مُحَمَّد ان ربّك يقرئك السلام ويقول: اني قد حرّمت النار على صلبٍ أنزلك وبطنٍ حملك وحجرٍ كفلك، فالصلب صلب أبيك عبد اللَّه بن عبد المطلب والبطن الذي حملك فآمنة بنت وهب وأما حجرٍ كفك فحجر أبي طالب.