responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 389

الرابع: أنه صلى الله عليه و آله و سلم أخبر أنهما بقصرٍ واحدٍ وهو دليل الفضل والامتياز على الأمّة.

الخامس: أنه صلى الله عليه و آله و سلم أخبر بأنه من أهل الجنّة، وبيّن نزول الآية فيهم، ومن الواضح أنه لا يصح اخبار شخص بعينه بأنه من أهل الجنة إلّا مع العلم بعصمته أوأن له مَلَكَة تحجُزه عن الذنوب إعظاماً للَّه‌تعالى حتى مع أمانه من ناره وان أذنب نادراً خطأً أوعمداً مع التوبة: وإلّا كان إخباره بأنه من أهل الجنة نقضاً للغرض وهو تجنّب المصحرّمات. وكان تشجيعاً له على الحرام لأنه اذا كسب الامان من العقاب لم يحجزه عن المعصية حاجز، (وبهذا يُعلم كذب حديث تبشير العشرة بالجنة الذي رواه القوم).

وقال في آخر البحث:

وكيف كان فاذا كانت بشارة الآية والرواية لامير المؤمنين عليه السلام دليلًا على عصمته، أوثبوت تلك الملكة له، كان هو الافضل والإمام لأنّه أوّل الخلفاء الثلاثة وهو أعظمهم لم يكن كذلك فضلًا عن صاحبيه، لأنّه كما قال في خطبته عن نفسه:

(أطيعوني ما أطعت اللَّه ورسوله فاذا عصيت اللَّه ورسوله فلا طاعة لي عليكم، ألا وان لي شيطاناً يعتريني فاذا أتاني فاجتنبوني لا أؤثّر في أشعاركم وابشاركم) ولا أدري كيف يبشّر النبي صلى الله عليه و آله و سلم بالجنة من كان كذلك، ويؤمنه من النار حتى يكون ذلك سبباً لأن تهون عليه المعصية وظلم الأمّة![918]

(2) رواية أخرى من العامّة

روي‌[919] عن الفقيه ابن المغازلي الشافعي باسناده عن أنس قال: لمّا كان يوم المباهلة وآخى النبي صلى الله عليه و آله و سلم بين المهاجرين والأنصار، وعليٌّ واقف يراه،


[918] ( 1) أنظر نفس المصدر 301-/ 303، والخصائص 254-/ 255.

[919] ( 2) إحقاق الحقّ 5: 79.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست