نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 295
النبي صلى الله عليه و آله و سلم، فجاء أبوبكر في طلب النبي صلى الله عليه و آله و سلم فقال له علي: وقد خرج، فخرج في أثره فسمع النبي صلى الله عليه و آله و سلم وطئ أبي بكر خلفه فظنّ أنه من المشركين فأسرع، فكره أبو بكر أن يشقّ على النبي فتكلّم فعلم النبي كلامه فانطلقا حتى أتيا الغار، فلما أراد النبي صلى الله عليه و آله و سلم أن يدخل دخل أبوبكر قبله فلمس بيده مخافة أن يكون دابة أوحيّة أوعقرب يؤذي النبي صلى الله عليه و آله و سلم، فلما لم يجد شيئاً قال لرسول اللَّه: ادخل فدخل، وكانت عيون المشركين يختلفون ينظرون الى علي نائماً على فراش رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم وعليه برد لرسول اللَّه أخضر، فقال بعضهم لبعض شدّوا عليه، فقالوا: الرجل نائم ولو كان يريد أن يهرب لهرب، ولكن دعوه حتى يقوم فتأخذوه أخذاً، فلما أصبح قام علي فأخذوه، فقالوا: اين صاحبك؟ قال: ما أدري، فايقنوا أنه توجّه الى يثرب، وأنزل اللَّه في علي: «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات اللَّه واللَّه رؤوفٌ بالعباد».
(8) روى الحمويني[629] بأسانيده عن حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين عليه السلام قال:
ان أوّل من شرى نفسه ابتغاء رضوان اللَّه هو علي بن أبي طالب.
قال: وقال علي عند مبيته على فراش رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: