نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 202
محمّد لمّا غفرت لي، فغفر اللَّه له.
وان نوحاً لمّا ركب السفينة وخاف الغرق قال: اللّهمّ انّي أسألك بحق محمّد وآل محمّد لمّا نجّيتني من الغرق فنجاه اللَّه منه.
وان إبراهيم لمّا القي في النار قال: اللّهم انّي أسألك بحق محمّد وآل محمّد لما نجّيتني منها، فجعلها عليه برداً وسلاماً.
وان موسى لمّا القى عصاه واوجس في نفسه خيفة قال: اللّهم انّي أسألك بحق محمّد وآل محمّد لمّا نجّيتني، فقال اللَّه جلّ جلاله: «لا تخف انّك أنت الأعلى».
يا يهودي، لو ادركني موسى ولم يؤمن بي وبنبوّتي ما نفعه ايمانه شيئاً ولانفعته النبوّة. يا يهودي، ومن ذرّيتي المهديّ إذا خرج نزل عيسى ابن مريم لنصرته وقدّمه وصلّى خلفه.[406]
فيا ترى أين الغلوّ فيما ذكرته؟ بل عباد مكرمون.
إيمان أبي طالب عليه السلام والد أمير المؤمنين عليه السلام
اعتقادنا أن أبا طالب والد أمير المؤمنين عليهما السلام كان مسلماً مؤمناً برسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فانه مؤمن هذه الأمّة، كتم ايمانه لمصلحة الإسلام كمؤمن آل فرعون في أمة موسى عليه السلام ودليلهم على ذلك أمور:
(1) ان أبناء أبي طالب عليه السلام أعلم بحال أبيهم من الأجانب والدخلاء لأنّهم أهل البيت، وأهل البيت أدرى بالذي فيه، فهم قد نقلوا لنا بالتواتر القطعي جيلًا بعد جيل حتى وصل الينا باليقين: أن أبا طالب عليه السلام آمن باللَّه ورسوله صلى الله عليه و آله و سلم، وكان