نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 483
اسمعوا وأطيعوا، فإن الله مولاكم، وعلي (ع) امامكم، ثم الامامة في ولدي من صلبه إلى يوم القيامة. لا حلال إلّا ما أحلَّه الله وهم، ولا حرام إلّا ما حرمه الله وهم، فصلوه، فما من علم إلّا وقد أحصاه الله فيَّ ونقلته إليه، لا تضلوا عنه ولا تستنكفوا منه، فهو الذي يهدي إلى الحق ويعمل به، لن يتوب الله على أحد أنكره، ولن يغفر الله له، حتم على الله أن يفعل ذلك، وأن يعذبه عذاباً نكراً ابد الآبدين، فهو أفضل الناس بعدي ما نزل الرزق وبقي الخلق، ملعون من خالفه.
قَولي عن جبرئيل عن الله وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ[819]
فافهموا محكم القرآن ولا تتبعوا متشابهه، ولن يفسر لكم ذلك الأمن انا آخذ بيده، شائل بعضده، الا وقد أديت، الا وقد بلغت، الا وقد اسمعت، ألا وقد أوضحتُ. إن الله قال: وأنا قلتُ عنه لا تحلَ إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره.
ثم رفعه إلى السماء حتى صارت رجله مع ركبة النبي وقال:
يا معاشر الناس، هذا أخي ووصيّي، ووارث علمي وخليفتي على من آمن بي، وعلي تفسير كتاب ربي.
اللهم إنك أنزلتَ عن تبيين ذلك في علي (ع): الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ[820] بإمامته، فمن لم يأتم به وبمن كان من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ في الدنيا والآخرة واؤلئك اصحاب النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ[821].