و أما حديث جابر فله أربعة طرق: ذكرها ابن الجوزي بتفصيل أسانيدها المنتهية بجابر عن رسول الله (ص) و أما حديث ابي هريرة: عن محمد بن عبد الملك و ينتهي سنده بأبي هريرة عن رسول الله (ص) و أما حديث عائشه: فعن عليّ بن عبيد الله بن نصر وينتهي سنده بعائشة عن رسول الله (ص).

قال المصنف ابن الجوزي: هذا الحديث لايصح من جميع طرقه.

أما حديث أنس: ففي الطريق الاول: محمد بن عبد، قال أبوبكر الخطيب: هذا حديث لا أصل له عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه، و قد وضعه محمد بن عبد اسناداً و متناً[628] قال الدار قطني: محمد بن عبد يكذب ويضع‌[629].

و في الطريق الثاني: بنوس بن أحمد بنوس و هو مجهول لايعرف.

و الطريق الثالث: فيه عدة مجاهيل و أحدهم قد سرقه من محمد بن عبد.

و أما حديث جابر:

[628]- انظر تاريخ بغداد للخطيب: 3/ 193 و فيه أيضاً، و له أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرناه و كلها تدل على سوؤ حاله و سقوط رواياته.

[629]- انظر الضعفاء و المتروكون للدار قطني: 351( 485).