responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 204

وقد روى ابن عبد ربه من الجمهور ان أمير المؤمنين كان يتألم من الصحابة كثيراً وفي عدّة مواطن وعلى رؤس المنابر، وقال في بعض خطبه:

( (عفا الله عمّا سلَف، سبق الرجلان وقام الثالث كالغراب همّه بطنه، ويله لو قصّ جناحه وقطع رأسه لكان خيراً له، انظروا فإن انكرتُم فانكروا وانْ عرفتم فاعرفوا، ألا أن ابرار عترتي وأطائب أرومتي أحلمُ الناس صِغاراً وأعْلمهم كباراً، الا أنا نحن أهل البيت من علم الله علمنا وبحُكمِ الله حكمنا، من قول صادق سمعنا، فإنْ تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، معنا راية الحق مَن تبعها لحق، ومن تأخّر عنها غَرَق، الا وبنا عزة كل مؤمن، وبنا تخلع ربقة الذل من اعناقهم، وبنا فتح الله وبنا ختم)).

ونقل الحسن بن عبد الله بن مسعود (سعيد) بن العسكري من أهل السنة في كتاب ( (معاني الأخبار)) باسناده الى ابن عباس قال:

ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين (ع) فقال: ( (والله لقد تقمّصها أخويكم وانه ليعلم ان محلّي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى اليّ الطير، فسدلت دونها ثوباً، وطويتُ عنها كشحاً، وطفقت ارتأي بين أن اصول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء يشيبُ فيها الصغير ويهرم فيها الكبير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت ان الصبر على هاتا أحجى، فصبرتُ وفي العين قذى وفي الحلق شجى، ارى ترابي نهْباً، حتى اذا مضى الأول لسبيله أدلى بها الى (فلان) بعده، ثم تمثّل بقول الأعشى:

نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست