responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 139

واشتدّت عِلّة رسول الله (ص) فدَعَتْ عائشة صُهَيباً فقالت: امضِ الى أبي بكر وأعلِمه أن محمداً في حالٍ لا يُرجى، فهلُم الينا أنت وعمر وأبو عبيدة ومن رأيتم ان يدخل معكم، وليكن دخولكم في الليل سرّاً.

قال: فأتاهم الخبر فأخذوا بيد صهيب فأدخَلوه الى أسامة فأخبروه الخبر، وقالوا له: كيف ينبغي لنا أن نتخلّف عن مشاهدة رسول الله (ص) وأستأذنوه في الدخول، فإذنَ لهم وأمرهم أن لا يعلم بدخولهم أحد، وإنْ عوفي رسول الله رجعتم الى عسكركم، وإنْ حدث حادث الموت عرِّفوانا ذلك لنكون في جماعة الناس.

فدخل أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ليلًا المدينة، ورسول الله (ص) قد ثقُل فأفاق بعض الإفاقة فقال: لقد طرَقَ ليلتنا هذه المدينة شرٌّ عظيم، فقيل له: وما هو يا رسول الله؟ فقال: ان الذين كانوا في جيش أسامة قد رجع منهم نفرٌ يخالفون عن أمري، الّا اني الى الله منهم برئ، ويْحكم نفِّذوا جيش أسامة، فلم يزل يقول ذلك حتى قالها مرات كثيرة، قال: وكان بلال مؤذِّن رسول الله (ص) يُؤذِّن بالصلاة في كل وقت صلاة، فإن قدر على الخروج تحامَلَ وخرج وصلى بالناس، وإنْ هو لم يقدر على الخروج أمر علي بن أبي طالب (ع) فصلى بالناس، وكان علي بن أبي طالب (ع) والفضل بن العباس لا يزايلانّه في مَرضه ذلك.

فلما أصبح رسول الله (ص) من ليلته تلك التي قَدِمَ فيها القوم الذين كانوا تحت يَدَي أسامة، أذّن بلال ثم أتاه يخبره كعادته، فوجده قد ثقل، فمنع من الدخول اليه، فأمرت عائشة صُهيباً أن يمضي الى أبيها فيعلمه ان رسول الله (ص) قد ثقل به مرضه، وليس يطيق النهوض الى المسجد، وعلي بن أبي طالب (ع)

نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست