responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 138

وقضاء حوائجهم، وإنما اراد رسول الله (ص) بما صنع من ذلك أن تخلو المدينة منهم، ولا يبقى بها أحد من المنافقين.

قال: فهم على ذلك من شأنهم ورسول الله (ص) رائب يحثّهم ويأمرهم بالخروج والتعجيل الى الوَجه الذي نَدَيهُم اليه، اذ مرضَ رسول الله (ص) مرضَهُ الذي تُوفّي فيه، فأما رأوا ذلك تباطؤا عما أمرهم رسول الله (ص) من الخروج، فأمر قيس بن عبادة وكان سيّاف رسول الله (ص) والحباب بن المنذِر في جماعة من الأنصار يرْحَلوا بهم الى عسكرهم، فأخرجهم قيس بن سعد والحباب بن المنذر حتى الحقاهم بعسكرهم، وقالا لأسامة: ان رسول الله لم يرخِّص لك في التخلّف، فسِرْ من وقتك هذا ليَعلم رسول الله (ص) ذلك، فارتحل بهم أسامة وانصرف قيس والحباب الى رسول الله (ص) فأعلماه برحلة القوم، فقال لهما: إن القوم غير سائرين.

قال: فخَلا أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بأسامة وجماعة من أصحابه فقالوا: الى أين ننطلق ونخلّي المدينة ونحن أحوَجُ ما كنا اليها والى المقام بها؟

فقال لهم، وما ذلك؟

قالوا: انّ رسول الله قد نزل به الموت، ووالله لئن خلّينا المدينة لتحدثنّ بها امور لا يمكن اصلاحها، ننظرُ ما يكون من امر رسول الله (ص) ثم المسير بين ايدينا، قال: فرجع القوم الى المعسكر الأول وأقاموا به وبعثوا رسولًا يتعرَّف لهم امر رسول الله (ص) فأتى الرسول الى عائشة فسألها عن ذلك سرّاً، فقالت: أمضِ الى ابي وعمر ومن معهما وقل لهما: ان رسول الله (ص) قد ثقُل فلا يبرحْن أحد منكم وأنا أعلمكم الخبر وقتاً بعد وقت.

نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست