نام کتاب : الاربعين في حب امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 338
أقول: من يلاحظ خطبة الزهراء (عليها السلام) هذه والخطبة التي سبَقَتها يتضح له جلياً ان دفاعها (عليها السلام) كان عن الامامة المغصوبة والحق المهدور لامير المؤمنين (عليه السلام) في الخلافة ولم يكن مطالبة منها بفدك أو ميراث أو نحلة أبيها (صلى الله عليه وآله).
(6) وروى العلامة ابن شهر آشوب السروي في «مناقب آل ابي طالب» قال:
ودخلت أمّ سلمة على فاطمة (عليها السلام) فقالت لها: كيف أصبحت عن ليلتك يا بنت رسول الله؟
قالت: أصَبحتُ بين كمد وكرب: فقد النبي (صلى الله عليه وآله) وظلم الوصي، والله حجبه أصبحت امامته مقتصة على غير ما شرع الله في التنزيل وسَنّها النبي في التأويل، ولكنها أحقادٌ بَدرية وترات أُحدية كانت عليها قلوب النفاق مكتمنة لا مكان الوشاة فلما استهدف الامر ارسلت علينا شابيب الآثار من مخيلة الشقاق فيقطع وتر الايمان من قسي صدورها، وليس على ما وعد الله من حفظ الرسالة وكفالة المؤمنين احرزوا عايدتهم غرور الدنيا بعد انتصار ممن فتك بآبائهم في مواطن الكروب ومنازل الشهادات[511].