responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاربعين في حب امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 337

وما الذي نقمُوا من أبي الحَسَن؟!

نقموُا والله منه نكيرَ سيفه، وشدّة وَطئتَه، ونكال وقعته، وتنمُّرُه في ذات الله، ويا لله لو تكافئوا على زمام نبذه رسول الله (صلى الله عليه وآله) لسارَ بهم سَيراً سجحاً، لا يكلّم خشاشهُ، ولا يتعتع راكبه، ولأورَدهُم مَنهَلا روّياً فضْفاضاً تطفح ضفتاه. ولأصْدَرَهُم بطاناً قد تحرىْ بهم الري غير متحل منهم بطائل بعمله الباهر، وردَعه سَورَة الساغب، ولفتحت عليهم بركات السماء، وسَيَأخُذهم الله بما كانوا يكسبون.

الا هَلُمَّنَّ فَاسمعْن وما عشتن اراكُنّ الدهر عجَباً!

الى أي لَجأ لجأوا واسْندوا، وبأي عُروة تَمسّكوا، ولبئسَ المولى ولبئسَ العَشير، استبدلوُا والله الذنابى بالقوادم، والعجز بالكاهل، فرغماً لمعَاطِس قوم (يحسبون أنهُم يحْسنون صُنعاً الا أنهُم هُم المفسدون ولكِن لا يَشعُرُون).

ويحهمُ: (افَمَن يَهْدي الى الحَق احقّ انْ يُتّبَعَ امّنْ لا يَهدّي الا ان يُهدى فما لكم كيف تَحكُمُون) اما لعمر الهكن لقد لقحت قنطرة ريثما تنتج، ثم احْتَلبُوا طلاع القعب دماً عبيطاً وذُعافاً ممقراً، هنالك يَخسَرُ المُبطلُون، ويعرف التالون غِبَّ ما أسَّسَ الأولون، ثم أطيبوا عَنْ انفُسِكُم نفساً، وطامِنوا للفتنة جاشاً، وأبْشِروُا بسيف صارم وبقرح شامل، واستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيداً، وجَمعَكم حصَيداً! فيا حسرةً لكم وأنى بكم وقد عميت عليكم أنلزمْكمُوها وأنتُم لها كارهون.

ثم أمسكت (عليها السلام)[510].


[510] ( 1) ورواه الأستاذ عمر رضا كحالة في« أعلام النساء»( ج 3 ص 1219 ط. دمشق) بعين ما تقدم وزاد في آخرها: والحمد لله رب العالمين، وصَلاته على محمد خاتم النبيين وسيّد المرسلين

- ورواه ابن ابي الحديد في« شرح نهج البلاغة»( ج 4 ص 87 ط. القاهرة) باسناده عن فاطمة بنت الحسين( عليهما السلام)

نام کتاب : الاربعين في حب امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست