الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ...}، المال بين الخالتين»([1136]).

- روى العياشي بإسناده عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: «الخال والخالة يرثان إذا لم يكن معهم أحد غيرهم، إنّ الله يقول: {...وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ الله...} إذا التقت القرابات فالسابق أحق بالميراث من قرابته»([1137]).

- روى الحر العاملي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: «قضى أمير المؤمنين عليه السلام في خالة جاءت تخاصم في مولى رجل مات فقرأ هذه الآية: {...وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ الله...} فدفع الميراث إلى الخالة ولم يعطي الموالي»([1138]).

- وروى الحر العاملي بإسناده عن جابر([1139]) عن أبي جعفر الباقر عليه السلام كان يعطي أولي الأرحام من دون الموالي([1140]).

اختلف الفقهاء في توريث ذوي الأرحام: فقالت الإمامية وزيد بن علي

[1136] الكافي، 7، 120 والحر العاملي، وسائل الشيعة، 26، 189 والصدوق، من لا يحضره الفقيه، 4، 223 والطوسي، التهذيب، 9، 325.

[1137] محمد بن مسعود، التفسير، 2، 75 والمجلسي، بحار الأنوار، 24، 26 والطوسي، التهذيب، 9، 325 والبحراني، البرهان، 2، 98.

[1138] وسائل الشيعة، 26، 233.

[1139] جابر الأنصاري: جابر بن عبد الله بن عمرو بن حزام بن ثعلبة الأنصاري، العقبي، شهد العقبة مع السبعين وكان أصغرهم، كنيته أبو عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن، روى عن الرسول والإمام علي والحسن والحسين والسجاد والباقر، وكان من الرجال التي يعتمد عليهم وقد وثقه الكثير من أصحاب الرجال. أنظر: الطوسي، اختيار معرفة الرجال، 1، 206 والكشي، الرجال، 42، 45 والعجلي، معرفة الثقات، 1، 264.

[1140] نفس المصدر، الجزء والصفحة.