responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية نویسنده : الكعبي، كريم مجيد ياسين    جلد : 1  صفحه : 134

المبحث الثاني: النبوة

اتفق المسلمون وأرباب الملل جميعاً، وجماعة من الفلاسفة على (ضرورة بعثة الأنبياء والرسل لهداية البشر، وإرشادهم إلى مسالك السعادة، وتجنبهم مهاوي الشقاوة([572])؛ ولكن خالفهم البراهمة([573]))([574]).

وإنّ البشر وإن كان قادراً على التعرف على الله تعالى وتوحيده من خلال البراهين العقلية، وأنّ العقل كثيراً ما تختلط عليه الأمور؛ ومن هنا فالعقل بحاجة إلى من يرشده، ويزيل عنه الغشاوة، ويوقظ الفطرة الإنسانية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنّ الإنسان قد يصل بعقله إلى وجود خالق لهذا الكون، وأنّ هذه المعرفة العقلية لا تنفع للإنسان من دون تشخيص الطريق الصحيح، ومن هنا كانت دعوى الأنبياء عليهم السلام إلى عبادة الله، وطاعته وتوحيده والسعي في الوصول إليه والتخلق بأخلاقه، ثم رسموا الطريق الصحيح لعباده.


[572] الطوسي، الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد، 245 والعلامة الحلي، كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد، 373 وحسن مكي العاملي، الإلهيات، 3، 22 ومحمد جواد مغنيه، معالم الفلسفة الإسلامية، 162.

[573] البراهمة: هي فرقة من كفرة الهند، تقدس العقل، وترى أنّه يغني عن النبوة، ولا يجوّزون على الله بعثة الرسل، والنسبة في التسمية لرجل يقال له"برهم".أنظر: الشيخ المفيد، الإرشاد، 1، 341. الشيخ الصدوق، كمال الدين، 84. الراوندي، الخرائج والجرائح، 1، 17.

[574] المصادر نفسها وعبد الملك الجويني، لمع الأدلة، 109 وابن حزم الظاهري، الفصل في الملل، 1، 63.

نام کتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية نویسنده : الكعبي، كريم مجيد ياسين    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست