نام کتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية نویسنده : الكعبي، كريم مجيد ياسين جلد : 1 صفحه : 133
- وفي نهج البلاغة قال الإمام علي عليه
السلام: «لا
تأمننا على خير هذه الأمة عذاب الله لقوله تعالى: {...فَلاَ
يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَ القَوْمُ الخَاسِرُونَ}»([567]).
- روى العياشي، عن صفوان الجمال: قال
صليت خلف أبي عبد الله عليه السلام فأطرق ثم قال: «لا تؤمني مكرك»، ثم جهر وقال: {...فَلاَ
يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَ القَوْمُ الخَاسِرُونَ}([568]).
وقال ابن الأثير: (بأن مكر الله
إيقاع بلائه بأعدائه دون أوليائه)([570]).
بينما يرى الفيض الكاشاني أن مكر
الله استعارة لاستدراجه العبد وأخذه من حيث لا يحتسب، ففيه تنبيه على ما يجب أن
يكون العبد عليه من الخوف لعقاب الله، واجتناب المعصية([571]).
ولعل في هذه الروايات التي حصلت
عليها من خلال الاستقراء ما يشير إلى جهود الإمام الجواد عليه السلام في تفسير
آيات التوحيد، وإن كانت هذه الروايات قليلة ونادرة، إلا أنها تمثل جهداً عظيماً
وأثراً كبيراً في تفسير القرآن الكريم.
[567]
د. صبحي الصالح، شرح نهج البلاغة، 737 والحويزي، نور الثقلين، 2، 52.
[568]
محمد بن مسعود، التفسير، 2، 26 والمجلسي، البحار، 18، 425 والبحراني، البرهان، 2،
26.