نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن جلد : 1 صفحه : 87
حجية كل مايصدر
عن النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) إنما هو العصمة وهي ثابتة لأهل بيته (عليهم السلام)
وان كل ما يصدر عن أهل البيت (عليهم السلام) إنما هو ملتقى عن النبي الأكرم (صلى الله
عليه وآله وسلم) والقرآن الكريم فهم معصمون في التلقي كما أنهم معصومون في الامتثال
والبيان([220]).
وتعد السنة النبوية فضلاً
عن ذلك منبع أصل التربية. وهي ترجمة لحياة الرسول (صلى الله عليه وآله) الذي يعبر عن
سمو الأخلاق وعظمة الفكر([221]).
قال رسول الله (صلى الله عليه
وآله): "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكان
منها نقية قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع
الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا"([222]).
إذ دعا
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أهمية التربية والتعلم وأوجبه بقوله " طلب
العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة " وكذلك دعا إلى الاستمرار في طلب العلم قائلاً
" لا يزال الرجل عالماً، ما طلب العلم، فإذا ظنّ إنه قد علم فقد جهل " وكذلك
أوجب الرسول (صلى الله عليه وآله) احترام أهل العلم قائلا " ليس من امتي من لم
يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقّه"([223]).
كما في قوله تعالى: (اقْرَأْ
بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإنسان مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ. عَلَّمَ الإنسان مَا لَمْ يَعْلَمْ)([224]).
[220] البحراني, محمد صنقور علي: المعجم الاصولي,ج2, ص178.