responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن    جلد : 1  صفحه : 82

الطست قد ظهر فقال: قد فعلت ما أمرني ربي عزّ وجلّ فمضى فإذا هو بطير وخلفه بازي، فطاف الطير حوله، فقال: أمرني ربّي عزّ وجلّ أن أقبل هذا ففتح كمه فدخل الطير فيه فقال له البازي: أخذت صيدي وأنا خلفه منذ أيام فقال إنّ ربي عزّ وجلّ أمرني أن لا أويس هذا، فقطع من فخذه قطعة فألقاها إليه ثم مضى فلما مضى فإذا هو بلحم ميتة منتن مدود، فقال أمرني ربي عزّ وجلّ أن أهرب من هذا، فهرب منه ورجع ورأى في المنام كأنه قد قيل له إنك قد فعلت ما امرت به فهل تدري ماذا كان؟ قال: لا، قيل له: أما الجبل فهو الغضب، إن العبد إذا غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلها. وأما الطست فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى الله عزّ وجلّ إلاّ أن يظهره ليزينه به مع ما يدخرله من ثواب الآخرة. وأما الطير فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله واقبل نصيحته. وأما البازي فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه. وأما اللحم المنتن فهي الغيبة فاهرب منها([212]).

4- التربية بالقصة

إنّ القرآن نزل للتأثير على النفوس، وما من شيء أشد أثراً على النفوس من التربية بالقصة، ولذا اعتمد القرآن إيراد الموعظة بنحو القصة وذلك لأنّ القصة تعطي دليلاً حسياً ملموساً لمن يسمعها، وكان الهدف من القصص القرآنية هو لإيصال النور والهداية إلى العقول والقلوب تتميز بقوتها وتأثيرها وإمكانية الإفادة منها وإدراكها وايصال أهدافها([213]).


[212] المجلسي: بحار الانوار, ج74, ص18.

[213] إصدار مركز نون للتاليف والترجمة: قصص القرآن: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية, ط1, 2007, ص7- 8.

نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست