أي مثل الحياة الدنيا في بهجتها
المعجبة ثم الزوال كمثل مطر أعجب الحراث نباته الحاصل بسببه ثم يتحرك إلى غاية ما يمكنه
من النمو فتراه مصفر اللون ثم يكون هشيماً متكسراً - متلاشياً تذروه الرياح([200]).
وقال تعالى: (وَاضْرِبْ
لَهُم مَّثَلا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ
وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا)([201]). أي واضرب لهؤلاء المتولهين
بزينة الحياة الدنيا المعرضين عن ذكر الله مثلاً ليتبين لهم أنّهم لم يتعلقوا في ذلك
إلاّ بسراب وهمي لا واقع له. (جنتين من اعناب) أي من كروم فالثمره كثيراً مايطلق على
شجرتها, وجعل النخل محيط بهما حافة من حولهما، (وجعل بينهما زرعا) أي بين الجنتين ووسطهما([202]).
قال الإمام علي (عليه السلام): «كتاب
ربكم فيكم مبينا حلاله وحرامه، وفرائضه وفضائله، وناسخه ومنسوخه، ورخصه وعزائمه، وخاصه
وعامه، وعبره وامثاله»([203]).
روى الإمام الصادق
(عليه السلام) عن جده أمير المؤمنين علي (عليه