(صلى الله عليه وآله): اختاروا لنطفكم فإنّ الخال أحد الضجيعين([602]). وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنكحوا الأكفاء وانكحوا فيهم واختاروا لنطفكم([603]).

وعن أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) قال: " حُسْنُ الأخْلاقِ بُرْهانُ كَرَمِ الأعْراقِ ". وقال (عليه السلام): " أطْهَرُ النَّاسِ أعْراقاً أحْسَنُهُمْ أخْلاقاً "([604]).

ولصيانة الأُسرة من الانحطاط فقد كره الإسلام الزواج من المرأة الحمقاء، قال أميرالمؤمنين الإمام علي (عليه السلام): " إياكم وتزويج الحمقاء فإنّ صحبتها بلاء وولدها ضياع"([605]). عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " زوجوا الأحمق ولا تزوجوا الحمقاء فإنّ الأحمق ينجب والحمقاء لاتنجب"([606]).

وكذلك حذر الإسلام الزواج بالمرأة المجنونة لئلا ينتشر في المجتمع المصابون بالشذوذ والعاهات، عن الإمام أبي جعفر (عليه السلام) قال: " سأله بعض أصحابنا عن الرجل المسلم تعجبه المرأة الحسناء أيصلح له أن يتزوجها وهي مجنونة؟ قال: لا ولكن إن كانت عنده أمة مجنونة لا بأس يطأها ولا يطلب ولدها"([607]).

وقد تعاضدت الأخبار عن أئمة الهدى وهي تحث المسلمين على أن تكون رابطتهم الزوجية قائمة قبل حدوثها على أساس الاختبار والفحص حذراً من أن تكون المرأة أو أسرتها مصابين ببعض العاهات فيسري ذلك إلى الابناء مما يؤدي إلى

[602] الكليني: الكافي, ج5, ص332.

[603] العاملي: وسائل الشيعة, ج20, ص48.

[604] شيخ الإسلامي, سيد حسين: هداية العلم في تنظيم غرر الحكم, ص181- 182.

[605] العاملي: وسائل الشيعة, ج20, ص84.

[606] المصدر نفسه, ص84.

[607] الكليني: الكافي,ج5, ص354.