responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن    جلد : 1  صفحه : 182

من الأغذية المحرمة والمشتبهة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لمن قال بحضرته: استغفر الله: " ثكلتك أمك! أتدري ما الاستغفار؟ إنّ الاستغفار درجة العليين، وهو اسم واقع على ستة معانٍ: أولها: الندم على ما مضى، والثاني: العزم على ترك العود عليه أبداً، والثالث: أن تؤدي إلى المخلوقيين حقوقهم حتى تلقي الله ليس عليك تبعة، والرابع: أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها تؤدي حقها، والخامس: أن تعمد اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى يلصق الجلد بالعظم وينشأ منهما لحماً جديداً، والسادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول: استغفر الله"([481]).

والتوبة هي أحد المقامات عند الصوفية، والتوبة عند الصوفية هي جملة ما على العبد في التوبة وما تعلق بها عشر خصال: أن لا يعصي الله تعالى، أن لا يصر إذا ابتلى بمعصية، التوبة إلى الله تعالى منها، الندم على ما فرط منه، عقد الاستقامة على الطاعة إلى الموت, خوف العقوبة، رجاء المغفرة، الاعتراف بالذنب، اعتقاد أنّ الله قدر عليه ذلك، وأنّه عدل منه, المتابعة بالعمل الصالح ليكفر عما تقدم من السيئات. وهذه الخصال تشهد أنّ الصوفية يرون المرء مجرداً من الحول والقوة، فهو يذنب بقدر ويتوب بقدر،. وصدق التائب في توبته عند الصوفية هو ان يستبدل بحلاوة الهوى حلاوة الطاعة ولا تصح للتائب توبة إلاّ بأكل الحلال، ولا يقدر على الحلال حتى يؤدي حق الله تعالى في الخلق، وحق الله تعالى في نفسه، ولا يصح له هذا حتى يبرأ من حركته وسكونه إلاّ بالله تعالى وحتى لا يأمن الاستدراج بأعماله الصالحات([482]).


[481] النراقي, محمد مهدي: جامع السعادات,ج3, ص495.

[482] مبارك, زكي: التصوف الإسلامي في الإدب والأخلاق, ص495.

نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست