responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء نویسنده : البياتي، سلام محمد علي    جلد : 1  صفحه : 176

وأرجو بذلك من الله عز وجل المجازاة، ومن خليفته المكافأة وأخْبِرُكم أنه قلّدني بسيفين حين تولّيته إيّايَ عليكم، سيف رحمة، وسيف عذابٍ ونقمة، فأمّا سيف الرحمة فسقط مِنّي في الطريق، وأمّا سيف النقمة فهو هذا.

فحصبه الناس، فلمّا أكثروا عليه خلع عماته، فوضعها على ركبته، فجعلت السيوف تبري الرقاب، فلما سمع الخارجون الكائنون على الأبواب وقيعة الدّاخلين. ورأوا تسارع الناس إلى الخروج، تلقّوهم بالسيوف، فردعوا الناس إلى جوف المسجد ولم يتركوا خارجاً يخرج، فقتل منهم بضعة وسبعين ألفاً، حتى سالت الدماء إلى باب المسجد، وإلى السكك).

وفيها قال أبو معشر في رواية تولية الحجاج على العراق التي مرت بنا: (لما قدم الحجاج البصرة، صعد المنبر، وهو معتجر بعمامته متقلد سيفه وقوسه. قال: فنعس على المنبر؛ وكان قد أحيا الليل، ثم تكلم بكلام - يعني الخطبة مادّةَ الذكر - فحصبوه، فرفع رأسه ثم قال: (إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها... فهابوه وكفوا؛ ثم كلمهم فحصبوه وأكثروا، فأمر بهم جنداً من أهلِ الشام، وكانوا قد أحاطوا به مِنْ حوله ومن حول أبواب المسجد...).

والروايتان تتمِّمْ كلٌّ منهما الأخرى وتكشفان دموية الحجاج وسيده ولا مبرر لها إلاّ الحقد على أهل العراق بسبب كونهم من رعايا دولة آل الزبير - تحت حكم مصعب بن الزبير - ليس إلاّ، ولكنهم في عرف عبد الملك كلهم مصعب وكلهم زبيريون فسلط الحجاج عليهم بسيف (النقمة) فعبد الملك في عرف الحجاج أمير استخلفه الله أو ليس قَدْ آلتْ إليه من أبيه مروان بن الحكم - خيط باطل، طريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم نفاهما هو وأبوه الحكم إلى الطائف، حتى

نام کتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء نویسنده : البياتي، سلام محمد علي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست