responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 99

ولا يبتعد الأعمش عن الثعالبي كما يرى مُحَمَّد بن عمر النووي عن ما كان سبباً لعتاب المؤمنين إذ يرى أنّ الصحابة لما قدموا المدينة أصابوا ليناً من العيش ورفاهية عن بعض ما كانوا عليه فعوتبوا([223]).

في حين من حدد أنّ العتاب كان سببه ما عرض في قلوب المؤمنين من القوة وانتفاء خشوعها لذكر الله والحق النازل من عنده تعالى وتشبيه لحالهم بحال أهل الكتاب الذين نزل عليهم الكتاب وطال عليهم الأمد فقست قلوبهم([224]).

نماذج من آيات عتاب اليهود والنصارى

توطئة

لا يكاد يمر المتدبر في آيات الذكر الحكيم إلا ويجد مساحة واسعة من العتاب واللوم الشديد والتوبيخ العنيف قد صدر بحق طوائف اليهود والنصارى، إذ زخر القرآن الكريم بكثير من الآيات الذاهبة إلى ذلك.

الآية الأولى

قال تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ} (البقرة/44).

عاتب الله سبحانه وتعالى نبي إسرائيل على أوجه عدة: تارة يكون العتاب شديداً في لهجته، وأخرى ضعيفاً، وثالثة فيه نوع من التهديد والوعيد، وفي نظرة إلى مجمع البيان نرى أنّ الخطاب في هذه الآية - كما يرى الطبرسي - أنها موجهة إلى علماء اليهود؛ لأنهم كانوا يأمرون الناس بالإيمان بالنبيّ مُحَمَّد صلى الله عليه


[222] ظ: مراح لبيد، 2: 493.

[223] ظ: الطباطبائي، الميزان 19: 161.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست