responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 90

نماذج من آيات عتاب المسلمين

الآية الأولى

كثيرة هي الآيات البيّنات التي تضمنت عتاباً شمل المسلمين عامة، ونورد في هذا المبحث بعضاً منها للوقوف على المعاني التي تندرج في معنى العتاب وما يرادفه، ومن ذلك قوله جلّ ثناؤه في سورة البقرة مخاطباً المسلمين {أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} (البقرة / 108).

ومما تُعيننا لباحث على الوقوف على الدلالة العميقة لهذه الآية المباركة وفهم قصد المسلمين وإرادتهم، هو السياق القرآني الواضح من الآية المرتبطة بها بالسياق نفسه والذي يشير إليه قوله سبحانه {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (البقرة / 109).

وواضحٌ من قصص القرآن الكريم أنّ موسى عليه السلام قد سُئل كثيراً من قومه بني إسرائيل، ولم تكن تلك الأسئلة إلاّ كفراً وتشكيكاً في الرسالة، فأذاقهم الله ألواناً من العذاب، وأرد الله جلّ وعلا أنْ يذكر المسلمين بما حصل لهؤلاءِ مع أنبيائهم فاستحقوا العذاب، فكان الإخبار في سياق العتاب والتنبيه والتذكير والله وحده أعلم بذلك.

وقد يكون سبب نزول هذه الآية المباركة مورداَ مخصوصاً إلا أنّها مع ذلك ممكن أنَّ تشمل مصاديق أخَر إذ يروي الكلينيرحمه الله أنّها نزلت في عبد الله بن أمية المخزومي ورهط من قريش لمّا سألوا الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست