responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 38

قال الزمخشري في بيان شدّة العتاب (داخل في الملامة)([66]).

وقال القرطبي: (أتى بما يلام عليه)([67]).

وقال تعالى:{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَوْلاَ كِتَابٌ مِنْ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (الأنفال / 67-68).

ذهب بعض المفسرين والمتكلمين([68]) إلى أنّ الآية قد نطقت بعتاب شديد يحمل إنذاراً وتوعّداً إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وجهود الصحابة الذين أشاروا عليه صلى الله عليه وآله وسلم بأخذ الفداء من أسرى بدر، مؤثرين عرض الدنيا الفانية على نصرة الدين لذلك يَرَون أنّ العتاب صيغ بصورة غير مباشرة إذ إنّها لم توجه الخطاب له مباشرة، بل استهل الآية بكون منفي تَلَتْهُ عبارة تستعظم أنَّ يصدر ذلك عن نبي من الأنبياء.

وعلل الزمخشري هذه الشدة في الخطاب لأنّهم ارتكبوا خطأ في الفداء وترك القتل قال: (وكان هذا خطأ في الاجتهاد)([69]).

ومما يؤكد أنّ العتاب في الآية هو من باب العتاب الشديد قول القرطبي: (فالعتاب والتوبيخ إنما كان متوجهاً بسبب من أشار على النَّبي صلى الله عليه وآله


[66] الكشاف 4: 63.

[67] الجامع لأحكام القرآن 8: 81.

[68] ظ: فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي التميمي البكري الرازي الشافعي (ت606 هـ) مفاتيح الغيب 15: 158، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان ط 2، 2004 م، 1425 هـ.

[69] الكشاف 2: 225.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست