responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 230

المسدد لهم والمشرف على تربيتهم وهم صفوة عباد، كيف يمكن له سبحانه أنَّ يخطئ نبيّه أو رسوله بنفسه، ثم بعد كل ذلك يعتب عليه ويلومه على ما فعل؟

ولأنّ الله سبحانه وتعالى أراد فعلاً أنَّ يخطئه فإنّ من عدالته أنَّ لا يعتب عليه، لأنّ الله هو العدل في حكمه، ولا يمكن أنَّ يفعل ما يناقض ذلك، وهو عزّ وجلّ لا يأمر بشيء ويعاقب على طاعته فيه.

وفي ما يأتي نورد لبعض الآيات من الذكر الحكيم تحمل في ظاهرها ما يفهم منه بعض المفسرين أنَّهُ نوع من العتاب أمر اللوم لهم عليهم السلام:

الأول: توجيه ما يتعلق بنبي الله آدم عليه السلام

ذهب القائلون بالعصمة الجزئية للأنبياء عليهم السلام إلى تخطئة آدم عليه السلام وأنّه قال قسطاً من العتاب واللوم لما مرّ به من الاختبار من النهي عن الأكل من الشجرة، في العتاب كما يرون من دلالة قوله تعالى: {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ} (الأعراف / 22).

إذ يرى الزمخشري أنَّ آدم عليه السلام قد نال اللوم والتوبيخ لأنّه لم يعبأ بكلام البارئ عزّ وجلّ واتبع إبليس ونسي تحذير الله له من عداوة إبليس فقال موجهاً ذلك بأنَّهُ (عتاب من الله تعالى وتوبيخ وتنبيه على الخطأ إذ لم يتحذر مما حذرهما الله من عداوة إبليس، وروي أنَّهُ قال لآدم عليه السلام ألم يكن لك فيما منعتك من شجرة الجنة مندوحة عن هذه الجرة؟ فقال بلى وعزتك ولكن ما ظننت أنَّ أحداً من خلقك يحلف بك كاذباً، قال: بعزتي لأهبطنّك إلى الأرض ثم لا تنال

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست